كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وكان عبد الملك ودودا لمصعب وصديقا.
قال علي بن زيد بن جدعان: بلغ مصعبا شيء عن عريف الأنصار فهم به فأتاه أنس فقال:
سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: (استوصوا بالأنصار خيرا اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم).
فألقى مصعب نفسه عن السرير وألزق خده بالبساط وقال: أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- على العين والرأس؛ وتركه.
أخرجه: أحمد (1) .
قال مصعب الزبيري: أهديت لمصعب نخلة من ذهب عثاكلها من صنوف الجوهر قومت بألفي ألف دينار كانت للفرس فدفعها إلى عبد الله بن أبي فروة (2) .
قال أبو عاصم النبيل: كان ابن الزبير إذا كتب لأحد بجائزة ألف درهم (3) جعلها مصعب مائة ألف.
وقد سئل سالم: أي ابني الزبير أشجع؟
قال: كلاهما جاء الموت وهو ينظر إليه.
وقيل: تذاكروا الشجعان فقال عبد الملك: أشجع العرب من ولي العراقين خمس سنين فأصاب ثلاثة آلاف ألف وتزوج بنت الحسين وبنت طلحة وبنت عبد الله بن عامر وأمه رباب بنت أنيف (4) الكلبي سيد
__________
(1) في مسنده 3 / 240 و241 من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد وعلي هذا ضعيف لكن أخرج البخاري في صحيحه 7 / 91 92 من حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال: " أوصيكم بالانصار فإنهم كرشي وعيبتي وقد قضوا الذي عليهم فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم ".
(2) الخبر في " ابن عساكر " 16 / 267 آ وابن أبي فروة هو كاتب مصعب كما في " الموفقيات " ص 531 و" الاغاني " 19 / 125 ط الدار.
(3) من تاريخ الإسلام 3 / 109.
(4) في الأصل (وبنت رباب بن أنيف) وهو تصحيف ظاهر لان الرباب أمه وما أثبتناه من =